يحمل الأكاديمي والمفكر العراقي عبد الحسين شعبان رسالة إنسانية فكرية في مساره الأكاديمي والإبداعي الثقافي. إنه المثقف الأصيل الذي يتميز برؤى خاصة تجاه الحياة والمجتمعات ومستقبل الشعوب انطلاقًا من تطلعه إلى مناصرة حقوق الإنسان.

في هذا الحوار نتقصى القليل مما كتبه الرحبي في "ليل المحطات والنجوم"، ونعود معه قليلًا إلى الوراء، ونحن نعلم أن تجربة الرحبي لا يمكن أن يختصرها حوار، لكنه خيط يجمعنا به وبالمدن التي يحملها على كتفه.

يتضمّن كتاب "نقد الأدب الصهيوني" قراءات في أربعٍ من روايات الكاتب الإسرائيليّ الصهيونيّ عاموس عوز. والروايات، بحسب ترجمة هلسا من الإنكليزية هي: في مكان آخرَ ربّما، تلّ المشورة الشرّيرة، الحبّ المتأخّر، والحروب الصليبيّة.

تعد الأندلس محطة مهمة في تاريخ التجربة الحضارية العربية الإسلامية في مختلف جوانب الحياة ومدياتها، حيث عرفت كل مظاهر الانفتاح والتسامح والتعددية والاختلاف، وهو الأمر الذي يدلل على حقبة مهمة من التاريخ الاسلامي الذي بلغ ذروته على مستوى الإبداع.

كان هذا الحوار تدريبًا على الاستماع إلى مفكر معاصر ينوء بحمل الراهن المثقل بالهموم، ولكنّه يحتفظ بعقله نابضًا رغم حجم الكارثة وعمق المأساة: فتحي المسكيني، التونسي الّذي لم يتردّد يومًا في نصرة القضايا العادلة في العالم، القضيّة الفلسطينيّة تحديدًا.

يتداول البشر قولًا مألوفًا يوحي بالأمان: لا جديد تحت الشمس على اعتبار أن الطبيعة البشرية أسفرت عن خيرها وشرها بلا نقصان، وأن ما تُمكن إضافته يتاخم الاستحالة.

يُلاحَظُ في أوساطنا الثقافية العربية، والإعلامية منها بخاصة، خفوتٌ واضح في تناول الموضوعات العلمية لصالح الإفراط في نمط محدّد من الكتابات الأدبية العامّة البعيدة عن نبض العصر والموضوعات الإشكالية السائدة فيه.

تعشق الشخصية اليهودية بطبيعتها صفة المظلومية إلى حد الإغراق والمبالغة، وفي سياق هذا الشعور بالمظلومية كثيرًا ما يتم توظيف قصة أيوب، والتي احتلت سفرًا كاملًا في العهد القديم يمتد في 42 فصلًا، ويحكي عن ابتلاء عبد صالح يدعى أيوب.

ليس من قبيل المصادفة أن يكون أتباع ماركس من المفكرين المعاصرين هم الذين بلوروا فكرًا وفلسفة إيكولوجية. بنى ماركس فكره "الرومانسي" الطوباوي على مفهوم نقد الرأسمال ونظام العمل القائم على الاستلاب، في قرن كانت فيه الرأسمالية جشعة ومتوحشة ومعتدّة بنفسها.

يواصل المفكر المغربي عبد الله العروي (1933- ) حضوره في المشهد الثقافي المغربي والعربي، يحمل اسمه في سِجلِّ هذا المشهد كثافة نظرية وتاريخية تخطى عمرها اليوم ستة عقود، وساهمت في بناء الملامح الكبرى للثقافة الجديدة في فكرنا.